يعتمد الأشخاص النباتيون على الفواكه والخضراوات وكل ما هو ليس بحيواني كأساس لقوتهم اليومي، وقد يختلف البعض منهم وذلك بإضافة الحليب ومنتجاته والبيض إلى وجباتهم. وفي الحقيقة إن أشخاصا من هذا النوع معرضون باستمرار لخلل في حالتهم الصحية نتيجة تحديد مصادر غذائهم. يؤكد ذلك الدكتور سمير سامي أخصائي تغذية مدير مركز الرجيم الإماراتي بأبوظبي “يعمد الأشخاص النباتيون إلى تناول شتى أنواع الخضراوات والفواكه والبقوليات والحبوب والمكسرات بكثرة لتغطية احتياجاتهم من البروتينات لنمو أجسامهم، وتعويض الأنسجة التالفة بالإضافة إلى مدهم بالطاقة الضرورية اللازمة وخاصة في حالات الحمل والرضاعة وفي مرحلة الطفولة”. أصناف النباتيين معظم النباتيين وجباتهم الغذائية خالية من واحد أو أكثر من الأغذية الحيوانية كاللحوم الحمراء والدواجن والأسماك أو الحليب ومنتجاته والبيض، ويصنف هؤلاء الأشخاص إلى عدة أنواع، فهناك “نباتيون لبنيون” وهم النباتيون الذين تشتمل وجباتهم الغذائية على الأغذية النباتية والحليب ومنتجاته، لكنهم لا يتناولون اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك والبيض. وهناك فئة تسمى “نباتيو اللبن والبيض” وهم النباتيون الذين تشمل وجباتهم الغذائية على الأغذية النباتية ومنتجات الحليب والبيض، لكن لا يتناولون اللحوم الحمراء أو الدواجن أوالأسماك، أما فئة “نباتيون خالصون أو صرفيون” فهم الذين تشمل وجباتهم الغذائية الأغذية النباتية فقط. يتناول بعضهم جميع الأغذية النباتية، بينما لا يتناول بعضهم الآخر واحد أو أكثر من المجموعات الغذائية مثل الأغذية المصنعة أو البقوليات أو الحبوب أو الفواكه. بينما الفواكهيون فهم الأشخاص الذين يتناولون الفواكه الطازجة والمجففة والمكسرات والعسل والزيوت فقط”. النباتيون يعتبرون أقل الأشخاص عرضة للإصابة بأمراض القلب لقلة تناول الأغذية الحيوانية الغنية بالكوليسترول والأحماض الدهنية المشبعة. كما أنه نادرا ما يصابون بالسرطان لاحتواء الوجبة الغذائية على كميات كبيرة من الألياف، واحتواء وجبات النباتيين على كميات كبيرة من الأغذية الألياف الغذائية والكربوهيدرات، يساعد على سرعة امتلاء المعدة، ويمنع التغذية المفرطة والإصابة بالسمنة. يحصل النباتيون من النوع الأول (نباتيون لبنيون) والثاني (نباتيو اللبن والبيض) على كامل احتياجهم من العناصر الغذائية. ويضيف د.سمير “النوع الثالث (النباتيون الصرفيون) يحتاجون إلى الدقة والحذر عند تخطيط وجباتهم الغذائية، بحيث تشتمل على مجموعات مختلفة وواسعة من الأغذية النباتية، بالإضافة إلى تدعيمها بكميات مناسبة من البقوليات والمكسرات والحبوب والبذور، وذلك لتعويض الأغذية الحيوانية التي تخلو منها الوجبة الغذائية. من المعروف أن البروتينات النباتية ينقصها واحد من أكثر الأحماض الأمينية الأساسية، لهذا يجب مزج أنواع مناسبة من الأغذية النباتية لإحداث تكامل بين البروتينات. صوم رمضان وبالتالي الشخص النباتي في رمضان يمكنه الحصول على الكثير من الكالسيوم من خلال تناول كميات كبيرة من الخضراوات الورقية. وقد أكد ذلك الدكتور حيث قال “…. التي لا تحتوي على حمض الاوكساليك وكذلك تناول البروكولي والبامية، واللفت واللوز وبذور السمسم وحليب الصويا المدعم، ويجب على النباتيين تناول فيتامين (ج) لزيادة معدل امتصاص الحديد من خلال جدار الأمعاء، خصوصا في حالة خلو الوجبة الغذائية من اللحوم، كما أن معدل امتصاص الزنك من الأغذية النباتية منخفض كم هو الحال بالنسبة للحديد، لهذا يجب الإكثار من تناول الأغذية الغنية بالزنك كالحبوب الكاملة والبقوليات والفول السوداني وزبدة الفول السوداني. كما أنصح بتعويض النقص في بعض العناصر الغذائية والفيتامينات بالإكثار من تناول حليب الصويا وعصير التفاح والبرتقال والدبس والتين والوز والخضار ذات الأوراق الخضراء والمكسرات والبيض وغير ذلك من الأغذية التي توفر للجسم ما يحتاجه من العناصر الغذائية الأساسية الضرورية لصحة وسلامة الجسم”.